!أمنيتنا للعام الجديد: مدراس آمنه وشاملة لجميع المتعلمين

بالنظر إلى عام 2020، فقد كان بالتأكيد عامًا مربكًا وصعبًا وغير متوقع.

كان عاماً في غاية الصعوبة . لكننا حاولنا النظر إلى هذا التحدي كفرصة! 

ونشكركم جزيل الشكر على دعمكم المستمر.

وداعا 2020

 “كلكم رائعون!” هي الرسالة التي تبعثها مديرة شبكة تمكين التعليم الإدارية، إنغريد لويس، لكل من عمل مع الشبكة خلال العام المنصرم 2020. كان هذا العام هو الأكثر صعوبة وتحدياً منذ أن بدأت الشبكة في العمل منذ قرابة 23 عامًا. ولكن بدلاً من التفكير في تلك التحديات، نريد الاحتفال بالإنجازات المذهلة لفريق الشبكة ومجتمعنا من الأعضاء والشركاء وأصحاب المصلحة. لقد عمل الجميع بجد واجتهاد لضمان الاستمرار في دعم الطرق المبتكرة لجعل التعليم أكثر شمولية حتى في أكثر الظروف صعوبة. سنقوم في هذه المدونة باستعراض إنجاز الشبكة خلال العام المنصرم. فلتضموا أصواتكم إلى أصواتنا لنقول شكراً للجميع و نرفع القبعة عالياً لكل المعلمين والمناصرين الداعين لجعل التعليم أكثر شمولية واستيعاباً لجميع المتعلمين.

فيما يلي بعض البنود البارزة التي ننظر إليها باعتزاز.

كان السؤال الأكثر تحدياً لنا خلال شهر فبراير ٢٠٢٠ هو: كيف بإمكاننا إجراء الجولة الدراسية العالمية في حين أن السفر الدولي والتنقل بين البلدان قد توقف بسبب جائحة كوفيد -19“؟!

ضمن شراكتنا مع المنظمة النرويجية لذوي الإعاقة (NAD)، كانت لدينا خطة للقيام بجولة دراسية تعليمية تتعلق بالتعليم الجامع إلى زامبيا في شهر مارس ٢٠٢٠ وايضاً للقاء الشركاء من أوغندا وجنوب السودان والصومال وموزمبيق.  

عمل فريق شبكة تمكين التعليم وبشكل متفاني مع المنظمة النرويجية لذوي  الإعاقة من خلال مجموعة من المدربين الرئيسيين في زامبيا بهدف إجراء كل عمليات التصميم والكتابة والتصوير وتسجيلات الصوت  ووضع هذه الجولة الدراسية على الانترنت لتصبح متاحة للجميع عن بعد.

تم تصميم برنامج تدريبي يحتوي على عدة محطات منها: دور المعلم في التعليم الجامع، استعراض لبعض المدارس الجامعة المستهدفة، الاستماع إلى أصوات المعلمين والمدربين. أنشأت الشبكة منصة تعليمية عبر الإنترنت تسمى LearnLink. عملنا مع مجموعة كبيرة من أصحاب المصلحة من زامبيا للإجابة على أسئلة المشاركين في الجولة الافتراضية عبر البريد الإلكتروني و WhatsApp.

بالطبع لا يمكن للجولة الافتراضية أبدًا أن تحل محل التعلم والتفاعل الفيزيائي، لكننا سعداء لاستمرار تلقي التعليقات من المشاركين مثل “أشعر كما لو أنني ذهبت إلى زامبيا فيزيائيًّا.  نخطط لإتاحة الجولة الدراسية الافتراضية لأي شخص مهتم خلال عام 2021، لذا شاهد هذا الفضاء لمعرفة الأخبار.

تظهر الصورة لقطة من الصفحة الأولى من الجولة الدراسية الافتراضية التي تحتوي على ملف

وخلال عام 2020، أجبر تقريباً كل طفل في سن المدرسة عالمياً على الانقطاع عن الدراسة بسبب تفشي فايروس كوفيد ١٩.و سرعان ما أصبح التعلم المنزلي هو القاعدة الجديدة والصعبة في ذات الوقت لمعظم العائلات على مستوى العالم. كنا، في شبكة تمكين التعليم، قلقين جداً ليس فقط لأن الملايين من الأطفال قد فقدوا الفرصة في  التعليم، ولكن أيضًا بسبب العديد من التحديات التي قد تعيق التعليم في المنزل عن غير قصد والتي بدورها قد تسبب ضغوطًا للأطفال والأسر.  كان هناك توجه عالمي نحو التركيز بشكل كبير على الحفاظ على مستويات عالية من التعلم الأكاديمي وتحويل الآباء والأمهات إلى معلمين بين عشية وضحاها. 

وفي إطار شراكتنا مع المنظمة النرويجية لذوي الإعاقة، طورنا بعض الإرشادات البسيطة التي تركز على التعلم المنزلي. تهدف هذه الإرشادات إلى دعم العائلات التي تنحدر من مستويات منخفضة إلى  قليلة الدخل. تضمنت هذه الإرشادات بعض الأنشطة الترفيهية التي تتطلب موارد قليلة أو بالكاد قد لا تحتاج إلى  موارد. في حين لا تزال هذه الأنشطة تدعم المعرفة الأساسية وتنمي المهارات. أنشأنا الصورة المرئية وملصق وكتيب للأنشطة. كما شاركنا، من خلال الملصق النوعي، بعض الامور التي يجب تذكرها أثناء عم التعلم المنزلي. يتاح هذا المصدر باللغة العربية والانجليزية. قام فريق من التعليم الجامع المختص بمشاركة هذا المصدر مع أصحاب المصلحة في زامبيا وزنجبار مما ساعد على  الوصول إلى  العائلات.

نعمل حالياً على ترجمة هذه المواد وتكييفها لاستخدامها في كل من أوغندا والصومال. 

على الرغم من إعادة فتح المدارس، فبإمكان الأسر دائمًا دعم الأطفال في تنمية المهارات والمعرفة في المنزل لاستكمال التعلم المدرسي.  لذلك فإن مصدر الشبكة “التعليم المنزلي الجامع” يتمتع بدور في استدامة التعلم طويل الأمد حتى فيما بعد جائحة كوفيد ١٩.

يمكنك طلب نسخ مجانية من ملصق “التعليم المنزلي الجامع” وكذلك الكتيب المرفق عبر زيارة 

 المتجر الإلكتروني  للشبكة: https://www.eenet.org.uk/eenet-shop

نتطلع إلى العام الماضي بتقدير كبير رغم التحديات! 

نقدّر عاليا الدور الذي يضطلع به معلمو التعليم الجامع عالمياً وفي مختلف السياقات، و لكل الدعم الذي قدموه كما نتوجه بالتقدير العميق لفريق الشبكة الرائع ولمجتمع التعليم الجامع الذين نفتخر لكوننا جزء منه!

شكرا مجدداً

وداعــــــاً ٢٠٢٠

واهـــــــلاً ٢٠٢١

كـل عــــام وانتــــم بـخيـــر! 

شــبكة تــمكين التعليـــم

البدايات الشاملة للجميع: أدلة وأفلام تدريبية

البدايات الشاملة للجميع”: آخر اصدارت شبكة تمكين التعليم EENET وهو مورد تدريبي عبر إستخدام تقنية الفيديو. 

هل سمحت لكم الفرصة لمشاهدة أفلام الشبكة التدريبية الأخيرة؟!

اذا لم تتمكنوا من المشاهدة، اذاً لدينا بعض الأخبار والمعلومات التي نود مشاركتها معكم عن هذة الافلام، ما هي هذه الافلام وما هي السياقات التي تمت فيها عملية التصوير؟

الفيديوهات: 

لدينا اثنين من الفيدوهات. كلهما يركزان على التعلم والنماء في مرحلة الطفولة المبكرة.

تساعد هذة الافلام المعلمين والمُعلمات على التعلم عن الأمور التالية:

  • الممارسات الشاملة لجميع المتعلمين والمتعلمات في بيئات الطفولة المبكرة.
  • الانتقالات الشاملة بين الفترات التعليمية.

يمكن زيارة قائمة الأفلام “البديات الشاملة للجميع” عبر قناة شبكة تمكين التعليم عبر اليوتيوب للتمكن من مشاهدة إثنين من الافلام التدريبية وكذلك مادة ترويجية قصيرة للافلام مكونة من دقيقتين (متاحة باللغة العربية عبر النقر على زر CC واختبار اللغة العربية).

نعمل على اتاحة هذه الافلام التدريبية بلغات مختلفة عبر توفير ترجمات الي (العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية والبرتغالية والبرتغالية البرازيلية والروسية والسواحيلية والأوكرانية). بعضها متاح حالياً.

الأدلة التدريبية: 

 تستعرض مقاطع الفيديو رسائل تأسيسية مفيدة وهامة حول تعليم وتنمية الطفولة المبكرة ولكن في حال الرغبة لاستخدام هذة الافلام لأغراض التدريب أو المناصرة، فإن الأدلة التدريبية تقدم أفكارًا نوعية وجيدة.

تتكون الرزمة التدريبية من:

  • المقدمة
  • الممارسات الجامعة في سیاق التعلیم والنماء في مرحلة الطفولة المبكرة: دلیل المدرب أوالمدربة.
  • الانتقالات الجامعة: دلیل المدرب أو المدربة
  • بدایات شاملة للجمیع: دلیل المناصرة عبر تقنیة الفیدیو.

 بالامكان الحصول على الادلة التدريبية من موقع شبكة تمكين التعليم اللإلكتروني EENET باللغتين الإنجليزية والعربية.

نسخ مطبوعة (ورقية):

تتوفر الأدلة التدريبية والفيديوهات ايضاً بشكل مادي في حال عدم توفر خدمة الانترنت حيث نوفر المواد مطبوعة وورقية. يمكن زيارة متجر شبكة تمكين التعليم اللإلكتروني لطلب المواد:

  • الأدلة التدريبية الأربعة مطبوعة ورقياً
  • ذاكرة تخزين (قلم يو اس بس) وتحتوي على الادلة التدريبية مطبوعة وكذلك الافلام التدريبية. وذلك تحتوى ذاكرة التخزين على الأدلةالتدريبية والافلام من مشروع الشبكة السابق بعنوان “يوم تعليمي”

عند استخدام المتجر اللالكتروني عبر الإنترنت لطلب المواد، سيُطلب منكم دفع تكاليف البريد.  إذا كنت تعيش وتعمل في بلد منخفض أومتوسط ​​الدخل، فقد تكون مؤهلاً للحصول على رسوم بريد مجانية.  أرسل بريدًا إلكترونيًا إلى shop@eenet.org.uk وسنعمل على المساعدة في الطلب دون دفع تكاليف البريد.

التغذية الراجعة:

نود الإستماع الي آرائكم حول مقاطع الفيديو والأدلة التدريبية، وكيف تخططون الي إستخدامها وتكييفها مع سياقكم التعليمي الخاص.  يرجى مراسلتنا عبر البريد الإلكتروني بتعليقاتك، أو ترك تعليقات على اليوتيوب YouTube.

 لا تتردد في مشاركة مقاطع الفيديو والأدلة التدريبية مع زملائكم وشركائكم.

دعوة إلى تقديم مقالات:التنمية الشاملة للطفولة المبكرة والتعليم

مجلة تمكين التعليم – الإصدار رقم 9، 2020

تزامناً مع إصدار الأفلام التدريبية الجديدة حول تنمية الطفولة المبكرة الشاملة والتعليم، تسعى مجلة “تمكين التعليم” لعام 2020 إلى الحصول على مقالات حول:

“التنمية الشاملة للطفولة المبكرة والتعليم”

الموعد النهائي لتقديم المسودة الأولي للمقالات هو 31 آب/أغسطس 2020. ونورد أدناه تفاصيل المواضيع المقترحة ، وفي حال وجود أي استفسار، الرجاء التواصل على  info@eenet.org.uk.

لماذا اخترنا هذا الموضوع؟ 

إن تنمية الطفولة المبكرة والتعليم (ECDE)  تضع الأساس للتعلم والسلوك والصحة مدى الحياة.  إن تجارب الطفولة المبكرة تشكل أهمية أساسية في تكوين الدماغ وبناء قدرة الطفل على التعلم والتفاعلات الاجتماعية.  ومن الأهمية بمكان أن يتم ضم جميع الأطفال الصغار إلى الجهود الرامية إلى دعم التنمية والتعلم في وقت مبكر.  ولهذا السبب ينصبّ هدف التنمية المستدامة 4-2 على التنمية الجيدة للطفولة المبكرة ، والرعاية والتعليم قبل الابتدائي.

خلال شهر يوليو 2020، ستطلق شبكة تمكين التعليم فيديوهات تدريبية جديدة حول:

  •     التعليم الجامع والتعلم في مرحلة الطفولة المبكرة؛
  •     الانتقال الشامل من و إلى التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة و خلالها.
  •     أهمية التعليم الجامع في مرحلة الطفولة المبكرة

وفي نفس الوقت الذي يتم فيه نشر الأفلام التدريبية، فإن الطبعة الرئيسة لهذا العام من مجلة تمكين التعليم تهدف إلى التقاط وتقاسم الأفكار الجيدة والممارسات الواعدة في إطار التنمية الشاملة للطفولة المبكرة والتعليم في مختلف أنحاء العالم.

ماذا يمكنك أن تكتب حول ذلك؟ 

فيما يلي أفكار للتساؤلات التي يمكنك التركيز عليها عند كتابة مقالك، ولكن لا تتردد في إضافة أفكارك الخاصة: 

  • كيف قمت بدعم مبادرات التنمية الشاملة للطفولة المبكرة والتعليم بحيث تصبح أكثر شمولية لجميع المتعلمين؟
  • ما هي الابتكارات العملية التي قمت بتطويرها واستخدامها لجعل التنمية الطفولة المبكرة والتعليم أكثر شمولية؟
  • كيف قمت بتمويل وإدارة مبادرات التنمية الشاملة للطفولة المبكرة والتعليم ؟
  • كيف يمكننا أن نخطط ونضع ميزانية فعالة  للتنمية الشاملة  للطفولة المبكرة والتعليم للمساهمة بمبادرات تحسين التعليم الحكومية وغير الحكومية؟
  •  ما هي التعديلات في سياسة التنمية الشاملة للطفولة المبكرة والتعليم التي ناديت بها أو نفذتها؟
  •  ما هي الدعوة التي قمت بها (كالآباء/مقدمي الرعاية، أو مجموعات الآباء، أو المنظمات غير الحكومية، أو منظمات ذوي الاعاقة، إلخ) على المستوى المحلي أو الوطني للمطالبة بأن تصبح التنمية الشاملة للطفولة المبكرة والتعليم أكثر شمولية؟
  •  ما هي الإجراءات العملية التي اتخذتها في المجتمع (كالآباء/مقدمي الرعاية، أو مجموعات الآباء، أو المنظمات غير الحكومية، أو منظمات الأشخاص ذوي الاعاقة، إلخ) للتغلب على الحواجز التي تحول دون إشراك المتعلمين الشباب و/أو دعم الآباء/مقدمي الرعاية الذين يواجهون تحديات في مجال النمو والتعليم المبكرين لأطفالهم؟

تشجع مجلة تمكين التعليم الأشخاص على مشاركة خبرات الجميع للتعلم منها وتعميم الاستفادة للجميع.  ولذلك، نرحب بمقالات تقدم رؤى عملية لمساعدة الآخرين الذين يبحثون عن أفكار مجربة يمكنهم تكييفها و مواءمتها.  ونحن نحب المقالات التي توفر خلفية صغيرة للسياق أو المشروع أو البرنامج، ثم نوضح بمزيد من التفصيل الأنشطة التي حدثت (ماذا، وأين، ومتى، ومع أو من، ولماذا).  كما نود أن نقرأ عن النتائج، إن أمكن.

لمزيد من المعلومات حول كيفية إرسال مقال، يرجى تحميل الملف بالكامل هنا

للإطلاع على قواعد تقديم المشاركة انقر هنا

يمكن الإطلاع على مجلات تمكين التعليم السابقة من خلال زيارة الرابط التالي هنا

ندوة عبر الإنترنت – التعليم الجامع في مرحلة الطفولة المبكرة في السياقات المتوسطة والمنخفضة الدخل

[ندوة عبر الإنترنت] التعليم الجامع في مرحلة الطفولة المبكرة في السياقات المتوسطة والمنخفضة الدخل

إطلاق الأفلام التدريبية لشبكة تمكين التعليم حول الطفولة المبكرة الجامعة

الخميس، 30 يوليو 2020، 4:00 – 5:30 بعد الظهر (توقيت بيروت – لبنان)

تعقد الندوة الدراسية باللغة الانجليزية و ستتوفر الترجمة الفورية للعربية الفورية عبر منصة الزووم 

يرجى التسجيل مسبقًا لهذة الندوة عبر الإنترنت:
https://us02web.zoom.us/webinar/register/WN_gIK8Msv8Sl26rYCQdn-R6A

تقوم تعمل شبكة تمكين التعليم على إنتاج أفلام تدريبية تركز على التعليم الجامع في مرحلة الطفولة المبكرة. في عام ٢٠١٧، أصدرت الشبكة موردا لتدريب المعلمين عبر الفيديو بعنوان: “يوم جامع: بناء أسس التعليم الجامع المتمركز حول المتعلم“. وتتألف الحزمة من 10 مقاطع فيديو قصيرة مع أدلة تدريبية. ويحتوي هذا المصدر على الكثير من الأفكار الخاصة بطرق غير باهظة التكاليف للمعلمين لجعل مدارسهم وفصولهم الدراسية أكثر شمولا لجميع المتعلمين. والعديد من الأفكار وثيقة الصلة بالمعلمين الذين يعملون على أي مستوى، من التعليم قبل المدرسي إلى تعليم الكبار. ومع ذلك، فإننا نقوم نعمل على انتاج مصدر خاص لدعم المعلمين في سياقات تعليم الطفولة المبكرة.

التسجيل مجاني وسهل باستخدام الرابط أعلاه. بمجرد التسجيل، سيتم إرسال رابط للانضمام فريد إلى بريدك الإلكتروني.

المتحدثين:

نافيسا بابو، مديرة التعليم الجامع، برنامج “النور من أجل العالم“.
دراغانا سريتينوف، مديرة فريق التعليم الجامع في برنامج الطفولة المبكرة، “مؤسسة المجتمع المنفتح
دنكان ليتل، مدير في شبكة تمكين التعليم.
الدكتورة كارين خياط، مستشارة  في التعليم الجامع.

مشرف الجلسة:

إنغريد لويس، المدير التنفيذية لشبكة تمكين التعليم

ندوة دراسية عبر الانترنت): تحديات التعليم عن بعد لذوي الاعاقة)

الجمعة (١٩ يونيو/حزيران) الساعة الرابعة عصراً بيتوقيت بيروت

 

ينظم المركز العربي للاعلام المتخصص لذوي الاعاقة ندوة الكترونية لتسليط الضوء على ابرز التحديات التي تواجه التعليم الجامع ودمج ذوي الاعاقة في التعليم في المنطقة العربية. توفر الندوة مساحة من التفاعل والتشبيك بين اصحاب المصلة والعاملين في حقل التعليم الجامع والدمج في المنطقة العربية.

تضم الندوة مجموعة من الخبراء والخبيرات من المنطقة العربية وستشارك شبكة تمكين التعليم بمداخلة لمشاركة تجارب التعليم الجامع من خلال عملها على مر ٢٥ عامفي مجال التعليم الجامع عالمياً.

للتسجيل في الندوة الدراسية انقر هنا 

كورونا.. كيف أثر التباعد الاجتماعي على المكفوفين والصم؟

كورونا.. كيف أثر التباعد الاجتماعي على المكفوفين والصم؟

المكفوفون يجدون صعوبة تقترب من الاستحالة في تطبيق التباعد لأن حياتهم تعتمد أساسا على اللمس

لم تؤثر مصاعب التباعد الاجتماعي الناتج عن انتشار وباء كورونا (كوفيد-19) على الصحة النفسية للأفراد الخاضعين للعزل الصحي -سواء في المستشفيات أو المنازل- وعلى الاقتصاد فقط، بل امتدت لتحيل الحياة اليومية لذوي التحديات الخاصة إلى تحديات مستمرة الواحدة تلو الأخرى.

التلامس الزائد يعرض المكفوفين لزيادة نسبة إصابتهم بفيروس كورونا (غيتي)

التلامس الدائم للمكفوفين

يعيش المكفوفون اسوأ أيام حياتهم في هذه الفترة، ففي الوقت الذي يحذر فيه الأطباء من لمس الأغراض بدون داع، وتجنب لمس الأغراض العامة كالأزرار ومقابض الأبواب، والابتعاد عن الأشخاص مسافة كافية لتجنب الإصابة بفيروس كورونا يجد المكفوفون صعوبة تقترب من الاستحالة في تطبيق هذا الأمر، لكون حياتهم تعتمد أساسا على اللمس، فهم يرون العالم من حولهم عبر أصابعهم.

وبينما يستطيع المبصرون أن يضغطوا على أزرار المصاعد بقلم أو يفتحوا الأبواب بأكواعهم بدلا من أيديهم يحتاج المكفوفون لاستكشاف مكان الزر أو المقبض بأصابعهم ويدورون حول المكان الذي من المفترض أن يوجد فيه الزر أو المقبض، فلا مساعدة قبل الوصول إلى المكان الذي يريدونه، إذ يجب القيام بهذا الأمر بأصابعهم مباشرة، في حين لا يمكن استخدام وسيط كعصا قصيرة أو قفاز بلاستيكي.

هذا التلامس الزائد يعرض المكفوفين لزيادة نسبة إصابتهم بالفيروس، ولكن لا يقتصر الأمر على ذلك فقط، فالمكفوفون عادة ما يحتاجون للمساعدة طوال وجودهم خارج المنزل، سواء لعبور الطريق أو شراء المستلزمات من المتجر، وكانوا عادة ما يحصلون على هذه المساعدة بشكل سريع طوال الوقت.

كثيرون باتوا لا يهتمون بتقديم المساعدة لذوي الاحتياجات مفضلين ترك مسافة التباعد الاجتماعي (غيتي)

لكن بعد انتشار الفيروس أصبح الحصول على المساعدة أمرا صعبا، فالكثيرون باتوا لا يهتمون بتقديم المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة مفضلين ترك مسافة التباعد الاجتماعي على الاقتراب لدرجة التلامس، وأضحى هؤلاء يقفون لدقائق طويلة في أماكنهم دون الحصول على مساعدة، مما يجعل أبسط التنقلات عبئا زائدا عليهم.

ويزداد الأمر سوءا في البلاد التي لا تعتمد على طريقة “برايل” على منتجاتها المختلفة أو على اللافتات، فيضطرون لانتظار المساعدة من الأشخاص، وحتى خيار شراء احتياجات المنزل عبر الإنترنت كما يفعل كثير من الأشخاص لا يكون دائما خيارا متاحا، خاصة إن كان الشخص الكفيف يعيش بمفرده.

الأقنعة تعيق التواصل

يعاني الصم وأصحاب الصمم الجزئي وضعاف السمع أيضا من الآثار الناتجة عن انتشار فيروس كورونا، فعلى الرغم من أنهم يستطيعون الرؤية ولا يحتاجون لمساعدة من الآخرين كما يحدث مع المكفوفين فإن هذه الجائحة جعلت التواصل معهم أصعب على عدة أصعدة.

ويعتمد ضعاف السمع غالبا على ارتفاع صوت محدثهم قدر الإمكان، ولكن مع ارتداء الأقنعة التي تخفض الصوت إجباريا ومع التباعد الاجتماعي أصبح أمر الاستماع مستحيلا عند هذه الفئة.

كما أن من يتمكن من فهم محتوى الحديث عن طريق قراءة الشفاه أصبح غير قادر على هذا الأمر بعد الآن، لأنه من الضروري أن يغطي القناع منطقة الفم بالكامل.

وينصح موقع “ديوك هيلث” (Duke Health) المصابين بالصمم الكلي أو الجزئي بعدم الادعاء بفهم محتوى الحديث، بل الإصرار على أن يعلم محدثه أنه لا يستطيع السمع، فالأمر غير مشين، كما أن هناك بعض الحالات الضرورية في الأجواء الاستثنائية التي نعيش فيها والتي تستوجب فهم الحديث كاملا.

أقنعة بنافذة شفافة

هناك بعض الأمل لمن يستطيعون قراءة الشفاه، فقد استطاع الكثيرون إنتاج أقنعة شفافة حتى تكون الشفاه غير محجوبة وفي نفس الوقت غير معرضة للفيروس، لكن هذه الأقنعة لا تزال محدودة الانتشار، وإن كانت هناك أصوات عديدة تطالب بأن تصبح هذه الأقنعة هي الخيار الأول والبديهي عند ارتداء القناع.

لكن لأن أقنعة النافذة الشفافة غير متاحة في كل المتاجر بأغلب الدول حتى الآن بدأ خبراء الأعمال اليدوية في صناعة أقنعتهم بأنفسهم، داعين الآخرين إلى الاحتذاء بهم، تسهيلا على الذين يعانون من الصمم، لأنه على الرغم من أن مشكلة الصم أبسط إلى حد كبير من مشكلة المكفوفين فإنهم يعلمون أنهم لا يستطيعون الرؤية.

في المقابل، فإن الصمم ليست مشكلة مرئية يستطيع الأغراب معرفتها والتعامل على أساسها.

نشر هذا المقال عبر موقع الجزيرة اللالكتروني – المصدر

الرسائل الأساسية والتحديات الماثلة أمام التعليم الجامع

أدت جائحة كورونا الراهنة إلى تزايد أوجه التفاوت في مجال التعليم، ولا سيما لدى الأطفال والشباب ذوي الإعاقة. ويؤدي التداخل بين الجائحة والفقر أو الجنس أو الإثنية من بين جملة أمور إلى عدة أشكال من التمييز والاستبعاد. لذا، تدعو الحاجة إلى نشر الوعي بالتربية الدامجة وإلى العمل على دعم المتعلمين ذوي الإعاقة على كافة مستويات التعليم.
وفي هذا السياق، عملت شبكة العمل العالمي حول الإعاقة Global Action on Disability (GLAD) Network على مخطط معلومات بياني لتوضيح الرسائل الأساسية والتحديات الماثلة أمام التربية الدامجة وعرض المبادئ الخمسة الواردة أدناه:
  1. إدماج كل المتعلمين ذوي الإعاقة في عمليات الاستجابة لجائحة كورونا عن طريق استثمارات في التعليم.
  2. معالجة الأعداد المتزايدة من الأطفال غير الملتحقين بالمدرسة والاعتراف بأن الأطفال ذوي الإعاقة، ولا سيما منهم الفتيات، في البلدان النامية كانوا أكثر عرضة لعدم الالتحاق بالمدرسة قبل جائحة كورونا.
  3. دعم القادة من عدة مستويات في نظام التعليم.
  4. دعم المربين وواضعي المناهج.
  5. دعم العائلات والتلاميذ ذوي الاحتياجات التعليمية المتنوعة.

مخطط معلومات بياني لتوضيح الرسائل الأساسية والتحديات الماثلة أمام التربية الدامجة

 

 

 

متى سيمنح التعلم الاجتماعي العاطفي الأولوية في التعليم

يعتبر التعلم الاجتماعي العاطفي الحلقة المفقودة في مجال التعليم، وهو العامل الحاسم في نجاح المتعلمين داخل وخارج غرفة الصف على حد سواء، ويهدف إلى تطوير الوعي الذاتي والمهارات اللازمة لتحقيق النجاح في المدرسة والحياة بوجه عام، مع استخدام الوعي الاجتماعي ومهارات التعامل مع الآخرين، لتكوين علاقات إيجابية والمحافظة عليها، وتنمية مهارات اتخاذ القرار والتصرفات المسؤولة في الشخصية، حيث تعمل تلك المهارات والخصائص على تحسين الأداء الأكاديمي والاجتماعي.

وتهتم بعض الأنظمة التعليمية بالتعلم الاجتماعي العاطفي كمدخل تربوي للإعداد المتعلم للمستقبل من خلال تنمية الجوانب الإنسانية للمتعلم، والارتقاء بانفعالاته واستجاباته في المواقف، وتزويده بالمهارات التي تساعده لإدارة مهام الحياة ومسؤولياتها المتزايدة بنجاح وكفاءة.

عرفت المنظمة التعاونية (CASEL,2013) التعلم الاجتماعي العاطفي بأنه: العملية التي من خلالها يكتسب الأطفال والكبار المعارف والمواقف والمهارات اللازمة لفهم وإدارة عواطفهم، وقدراتهم على وضع وتحقيق الأهداف الإيجابية، وإظهار الرعاية والاهتمام بالآخرين، وإنشاء علاقات إيجابية والحفاظ عليها، واتخاذ قرارات مسئولة، والتعامل مع الحالات الشخصية على نحو فاعل وإيجابي مع الآخرين.

1- أهمية التعلم الاجتماعي العاطفي

أكدت الأبحاث أهمية التعلم الاجتماعي العاطفي في تنمية الشعور لدى المتعلم بقيمة الذات والاهتمام بالآخرين، والكفاءة في تحمل المسئوليات ومواجهة التحديات اليومية، وإقامة علاقات إيجابية ذات معنى مع الأفراد والجماعات، ويزيد من الإنجاز الأكاديمي ويقلل من السلوكيات السيئة.

ويشير كل من (دارلك وآخرون Durlak et al 2011, 406)، (زينز وايلس Zins & Elias 2006, 3) إلى أن أهمية التعلم الاجتماعي العاطفي تتمثل فيما يلي:

  1. تساعد على تفعيل الفجوة بين المتعلمين مرتفعي الإنجاز والمتعلمين منخفضي الإنجاز، وذلك من خلال تزويد جميع المتعلمين المهارات اللازمة للنجاح في المدرسة وفي الحياة، وبما يسهم إيجابياً على التحصيل الأكاديمي لهم.
  2. يحقق نموا في زيادة الفاعلية الاجتماعية بين المتعلمين والمشتركين في العملية التعليمية بأركانها المختلفة.

2- أهداف التعلم الاجتماعي العاطفي

وضح (جابر عبد الحميد، 2004، 228) أهداف التعلم الاجتماعي العاطفي في الآتي:

  1. إكساب المتعلمين قاعدة معرفية لمجموعة من المهارات وعادات العمل والقيم اللازمة لعمل له معنى طوال الحياة.
  2. إشعار المتعلمين أن لديهم دافعية للإسهام على نحو مسؤول في جماعات زملائهم وفي الأسرة والمدرسة والمجتمع المحلي.
  3. تنمية إحساس المتعلم بقيمة الذات وجدارها والشعور بالفاعلية والتطلع للمسئولية اليومية والتحديات الحياتية.
  4. جعل المتعلم ماهراً اجتماعياً ولديه علاقات موجبة مع الأقران الآخرين.
  5. دمج المتعلم في ممارسات سلوكية إيجابية وآمنة وتقي الصحة.

و ترى رابطة التعلم الأكاديمي والاجتماعي العاطفي Collaborative for Academic, Social, and Emotional Learning (CASEL) (2013) أن منهج التعلم الاجتماعي العاطفي يعتمد على تدريس خمس كفايات (مهارات) رئيسة هي:

أولاً: الوعي بالذات

تتمثل في التعرف على المشاعر، وتقييم واقعي حقيقي لقدرات الفرد، وشعور عميق بالثقة بالنفس.

ثانياً: إدارة الذات

تشمل التعامل مع العواطف بصورة تيسر إنجاز المهام، تأخير الإشباع لتحقيق الأهداف، الضمور عند الهزيمة.

ثالثاً: الوعي الاجتماعي

تركز على الشعور بمشاعر الآخرين، تبني وجهات نظر الآخرين، تقدير الاختلاف بين الجماعات والتفاعل معهم بإيجابية.

رابعاً: العلاقات الاجتماعية

تشمل التعامل مع العواطف بفاعلية داخل العلاقات، إقامة علاقات صحية ومشجعة تعتمد على التعاون والتفاوض لإيجاد حلول للصراعات، طلب المساعدة عند الحاجة.

خامساً: اتخاذ القرارات المسؤولة

تتمثل في تقييم المخاطر بدقة، اتخاذ قرارات تعتمد على أخذ جميع العوامل بعين الاعتبار وكذلك تبعات تجريب البدائل، احترام الآخرين، تحمل مسئولية القرارات المأخوذة.

التعلم الاجتماعي العاطفي

المهارات الخمس للتعلم الاجتماعي العاطفي

Collaborative for Academic, Social, and Emotional Learning (CASEL) (2013).

كما أظهرت الأبحاث أن تلك المهارات والمعارف يمكن تدريسها من مرحلة ما قبل المدرسة، كما اتضح أن المتعلمين الذين تم إشراكهم في برامج التعلم الاجتماعي العاطفي قد ازداد لديهم الوعي بالذات والثقة بالنفس، وضبط البواعث ومهارات الاتصال والتعاون، وحل الصراع وحل المشكلات، بطريقة مرنة وابتكارية والتسامح التعاطف.

وتوضح رابطة التعلم الأكاديمي والاجتماعي والعاطفي Collaborative for Academic, Social, and Emotional Learning (CASEL) (2013) أن نتائج الأبحاث قد أثبتت أن التعلم الاجتماعي العاطفي يلعب دورا هاما في إثراء نمو المتعلمين اجتماعيا وعاطفيا وتعزيز سلوكيات المواطنة والقيم الخلقية والتعلم الأكاديمي والدافعية للإنجاز.

ويرى (2004) Zines et al أنه يمكن تدريس التعلم الاجتماعي العاطفي من خلال برامج قائمة على المنهج Curriculum-based بحيث يكون تركيزها على تنمية المهارات الاجتماعية أو حل الصراع أو تعليم الشخصية أو قضايا الصحة أو الأخلاق، وعلى الرغم من اختلاف معالجة تلك الموضوعات إلا أنها جميعا تؤكد على بناء وتنمية مهارات الحياة المرتبطة بالكفايات السابقة.

3- أدوار القائمين على تدريس التعلم الاجتماعي العاطفي

تتمثل هذه الأدوار في كّل مما يلي:

  1. العمل على خلق مناخ آمن يوفر الرعاية والدعم ويهتم بتشجيع التوقعات المرتفعة والفرص المتعددة لتقوية مهارات التعلم الاجتماعي العاطفي بالإضافة لتوثيق الروابط بين التلاميذ والمعلمين.
  2. نسج بعض الموضوعات والمهارات الخاصة بالتعلم الاجتماعي العاطفي في محتوى الفصل الدراسي.
  3. استخدام التعلم التعاوني لتعزيز مهارات التعلم الاجتماعي العاطفي، ومن ثم تقوى الروابط بينه وبين التعلم الأكاديميويدعم كل منهما الآخر.

 4- دور المدرسة والتعلم الاجتماعي العاطفي

يوضح زينس وآخرون (2004) Zines et al كيف قام القادة التربويون باشتقاق التعلم الاجتماعي العاطفي من خلال الافتراضات التالية:

  1. المدرسة مؤسسة اجتماعية ومن ثم فالتعلم عملية اجتماعية.
  2. لا يتعلم المتعلمون بمفردهم بل في سياق تعاوني يضم الزملاء والمعلمين في ظل دعم وتشجيع المدرسة والأسرة.
  3. تلعب العواطف دورا هاما في تيسير أو إعاقة تعلم المتعلمين ونجاحهم سواء في المدرسة أو الحياة.
  4. ينبغي على المدرسة الاستفادة من العوامل الاجتماعية العاطفية واستغلالها في العملية التعليمية لتحقيق أكبر منافع لجميع التلاميذ.

وتستخدم بعض المدارس الأنشطة التعليمية الرسمية وغير الرسمية، وبرامج ما بعد المدرسة وجلسات الإرشاد والتفاعلات في فناء المدرسة، والأنشطة اللامنهجية في مساعدة التلاميذ في تنمية مهارات العلاقات الاجتماعية العاطفية، ومهارات حل المشكلات.

5- مزايا التعلم الاجتماعي العاطفي

يتميز التعلم الاجتماعي العاطفي بما يلي:

  • اكتساب المهارات اللازمة لفهم وإدارة العواطف.
  • تحديد وتحقيق الأهداف الإيجابية، وإظهار التعاطف مع الآخرين.
  • إنشاء العلاقات الإيجابية والحفاظ عليها، واتخاذ قرارات مسؤولة.
  • الحصول على التنمية الشخصية والاجتماعية، جنبا إلى جنب مع التحصيل الدراسي.
  • تطوير مهارات العمل ضمن الفريق والتعاطف والتحفيز الذاتي.

تؤكد رابطة التعلم الأكاديمي والاجتماعي والعاطفي  Collaborative for Academic, Social, and Emotional Learning (CASEL) (2013)  أن برامج التعلم الاجتماعي العاطفي تتكون من التالي:

  1. عدة مداخل قائمة على كل من نظريات النمو والبحث العلمي.
  2. تطبيق التعلم في مواقف الحياة اليومية، وتدريس المتعلمين كيفية تطبيق مهارات التعلم الاجتماعي العاطفي والقيم الأخلاقية في حياتهم داخل وخارج المدرسة.
  3. استخدام طرق تدريس مختلفة لإشراك المتعلمين في خلق مناخ يتسم بالرعاية والمسئولية داخل الفصل.
  4. تقديم تعليمات تنموية ملائمة داخل الفصل بحيث تتضمن أهدافاً تعليمية واضحة ومحددة لكل مستوى دراسي من مرحلة ما قبل المدرسة وحتى المرحلة الثانوية.
  5. قيام المدرسة بالتنسيق بين البرامج التي تنفذها في كل صف دراسي.
  6. بناء مهارات اجتماعية وعاطفية تشجع المشاركة في الفصل والتفاعل الإيجابي بين المعلمين والمتعلمين وإكسابهم مهارات الاستذكار الجيدة.
  7. إشراك المتعلمين والوالدين والمعلمين في تطبيق المهارات المتعلقة بالتعلم الاجتماعي العاطفي في المدرسة والمنزل وسائر مؤسسات المجتمع.
  8. ضمان تنفيذ برامج عالية الجودة للتعلم الاجتماعي العاطفي والتأكيد على العوامل الرئيسية، كالقيادة وإدارة الوقت وحسن استغلال الموارد وإشراك المعنيين بالعملية التعليمية في عملية التخطيط.
  9. تقديم الدعم والتنمية المهنية والإعداد والتأهيل المناسب لفريق العمل المدرسي بما يضمن حسن تنفيذهم للبرامج وتحقيق أفضل المخرجات.
  10. استخدام أدوات تقييم الحاجات للوقوف على مدى التوفيق بين إمكانيات المدرسة من ناحية، وجودة مخرجات برامج التعلم الاجتماعي العاطفي من ناحية أخرى، وذلك في ظل تطبيق المحاسبة.

وتؤكد برامج التعلم الاجتماعي العاطفي على التمركز حول الشخص Person-Centered حيث يتعلم المتعلمين أهمية الوعي بالذات والمعرفة الاجتماعية واتخاذ القرارات واكتساب مهارات إدارة العلاقات لتعزيز نجاحهم الأكاديمي.

كما تؤكد برامج التعلم الاجتماعي العاطفي على التمركز حول البيئة جنبا إلى جنب مع تنمية مهارات التمركز حول الشخص، حيث تتم تدخلات التعلم الاجتماعي العاطفي في بيئات تعليمية مدعمة ومشجعة وآمنة، مع الاهتمام بأساليب الاتصال وتوقعات الآراء المرتفع وبنيات وقواعد الفصل والمناخ التنظيمي للمدرسة، وسياسات المنطقة التعليمية والانفتاح الذي يسمح بمشاركة الأسرة والمجتمع في العملية التعليمية.

وهناك عدة تساؤلات ينبغي الإجابة عليها قبل التخطيط لبرامج التعلم الاجتماعي العاطفي لتنفيذها في المدارس:

  • ما مهارات التعلم الاجتماعي العاطفي التي ينبغي تدريسها في كل مستوى دراسي؟
  • كيف يمكن تحقيق عدم التعارض بين تدريس تلك المهارات ومعايير المناهج؟
  • كيف يمكن إشراك أولياء الأمور في تشجيع تلك المهارات؟

إن دمج التعلم الاجتماعي العاطفي في المناهج الدراسية يجعل المتعلمين أكثر قدرة على مواجهة المشكلات التي يتعرضون لها سواء على المستوى الشخصي أو الاجتماعي، بالإضافة لزيادة المخرجات الأكاديمية الإيجابية.

ويرى Elias (2003) أنه ينبغي تغيير تعريفنا للنجاح المدرسي على أنه مجرد ارتفاع درجات المتعلمين في الاختبارات المعيارية، إذ تؤكد النظرة المعاصرة للنجاح المدرسي على أنه يمكن إدراكه في عدة صور هي:

  1. الاتجاهات المدرسية (ارتفاع الدافعية – تحمل المسؤولية – الارتباط بالمدرسة).
  2. السلوك المدرسي (ارتفاع معدلات المشاركة – المواطنة – تحسن عادات الاستذكار).
  3. الأداء المدرسي (ارتفاع درجات وإجادة المواد المدروسة).

وأخيراً، ينبغي النظر للتعلم الاجتماعي العاطفي للمتعلمين باعتباره جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية، ومن ثم يجب تضمينه في المناهج والبرامج والأنشطة المدرسية.

المراجع العربية

  • جابر، عبد الحميد جابر. (2004). سيكولوجية التعلم ونظريات التعليم. القاهرة: دار النهضة العربية.
  • عبد الغفار، أنور فتحي. (2005). العلاقة بين كل من: سياقات الصحة النفسية الارتقائية ومهارات التعلم الاجتماعي العاطفي بالإنجاز الأكاديمي لدى تلاميذ الصف الثالث الإعدادي. مجلة كلية التربية بالمنصورة، ع (75) ص (116-178).
  • محمد، منى مصطفى. (2018). برنامج إثرائي للثقافة العلمية قائم على التعلم الاجتماعي العاطفي لتنمية الحس العلمي والمهارات الحياتية لرواد المركز الاستكشافي للعلوم والتكنولوجيا. مجلة كلية التربية جامعة أسيوط، مج (34)، ع (9). ص (425-573).

المراجع الأجنبية

  • CASEL guide (2013). Effective Social and Emotional Learning Programs Preschool and Elementary School Edition Copy Right Collaborative for Academic, Social, and Edition Learning.
  • Cohen J & Sandy S (2003) Perspectives in social emotional education: The theorical foundation and new evidence – based development in current practice pers precatives in Education: V 21 (4).
  • Elisa M J (2003) Academic and social emotional learning, The international Academy of Education, Brusseis, Belgium.
  • Zins J E; Walberg H J & Weissberg R P (2004) Getting of the Heart of school Reform: Social and Emotional Learning for Academic success, National Association of school psychologists, communique, 33 (3), p35.
  • Zins J E; Weissberg R P & Walberg H J & Bloodworth M R (2004) Building Academic success on Social and Emotional Learning: Research New York: Teachers college press.

مدارستنا ما بعد جائحة كوفيد ١٩

اثبتت جائحة كوفيد ١٩ ان المدرسة ليست فقط المكان الذي تكتسب فيه المعرفة والمهارات التعليمية بل انها الحاضنة التي يحتاجها المتعلمين/ات للتنشئة المجتمعية. استمرار وجود المتعلمين في المنزل ادى الي غياب المجتمع المدرسي بالرغم من التفاعلات الافتراضية عبر التعلم عّن بعد التي توفرها العديد من المنصات التعليمية وشبكات التواصل الاجتماعي. ادت الي نشوء حاجز بين المتعلمين ومعلميهم. 

علاوة على ما سبق، يفتقد الأطفال المساحة المادية التي تسمح لتبادل الاهتمامات والأفكار والآمال والعواطف مع أقرانهم. توفر المدرسة بيئة منظمة حيث يمكن للأطفال التعلم وتطوير الكفاءات الاجتماعية مثل الثقة بالنفس والصداقة والتعاطف والمشاركة والاحترام والامتنان والرحمة والمسؤولية وتعزيز قيم التضامن الاجتماعي! 

التعلم الاجتماعي والعاطفي في غاية الاهمية للشباب ليصبحوا أعضاء واعين في مجتمع قائم على التضامن.  يمكن تحقيق أهداف التعلم عن بعد (وتقييمها إلى حد ما) ، ولكن المهمة الأساسية لأي نظام مدرسي تشمل أيضًا تعزيز رفاهية الطلاب، والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأداء المدرسة.

تتيح لنا أزمة كوفيد ١٩ الفرصة لإعادة تقييم ماهية المدرسة التي نريد ان نراها في المستقبل. يجب أن يعمل المعلمون كداعمين لصحة طلابهم منذ سن مبكرة ، من خلال تعزيز العادات الصحية بنشاط (النشاط البدني، والنظافة الشخصية الجيدة ، والنظام الغذائي المتوازن) وزيادة الوعي بعواقب السلوكيات الخطرة.

للحصول على تعليم أكثر شمولاً ومتمحور حول الطالب ، يجب استخدام منهجيات تعليمية، مثل التعلم التعاوني (بناءً على تعاون الطلاب)، لنقل الموضوعات الصحية بين الطلاب، وتشجيع إعادة بناء المعرفة الشخصية، وإشراكهم في تبني أنماط حياة صحية.  يمكن استخدام مجموعة واسعة من الأنشطة التشاركية، بما في ذلك المناقشات، ومجموعات العمل الصغيرة ، وأنشطة التعلم الأصيلة (فيما يتعلق بمواقف الحياة الواقعية) ، ورواية القصص ، ولعب الأدوار ، والألعاب والمحاكاة التعليمية ، والمختبرات السمعية والبصرية ، أو الفنون ، والموسيقى ، والمسرح ،  والرقص.

ذوي الإعاقة في زمن فيروس كورونا – كوفيد ١٩

بقلم: أيمن قويدر

١١ أبريل/نيسان ٢٠٢٠ 

تشكل  جائحة تفشي فيروس كورونا (كوفيد- 19) الجديد حالة طوارئ عالمية تؤثر بشكل مستمر على مجتمعاتنا في مختلف أنحاء العالم.ويحدث هذا في الوقت الذي  يشكل الأشخاص ذوي الإعاقة ما نسبته ١٥٪ من سكان الكرة الأرضية يستمرون بالعيش مع أحد أشكال الإعاقة وبشكل يومي. ومع أننا نعلم أن الأشخاص ذوي الإعاقة هم في الظروف العادية من أكثر فئات مجتمعاتنا تهميشاً و تعرضاٍ للوصم  ولكن مع انتشار فيروس كورونا فإن الأمر قد يزداد تدهوراً لهذه الفئات حيث سيتعرضون إلى خطر العدوى والموت مع تفشي الفيروس.

يمثل موضوع جمع البيانات حول القضايا التي تمس الأشخاص ذوي الإعاقة معضلة مستمرة وتحدياً تم الحديث عنه في مناسبات كثيرة.  ومع تفشي فيروس كورونا فإن البيانات المتوفرة للجمهور عن إصابة الأشخاص ذوي الإعاقة بفيروس كوفيد ١٩ قد تكون شحيحة أو أنه لم يجر تفصيلها لبيان أثرها على الأشخاص ذوي الإعاقة. و لكن التقارير تظهر معلومات في غاية القلق  بشأن الاثار الخطيرة لهذا الوباء على الأشخاص ذوي الإعاقة بما في ذلك الآثار الأولية لتفشي الفيروس وكذلك الآثار الثانوية من حيث الاستجابة للوباء على أصعدة مختلفة مثل التعليم والصحة والأمن الغذائي وسبل العيش. 

تشير الأدلة إلى أن  وباء كوفيد ١٩ قد يؤثر على الأشخاص ذوي الإعاقة وبشكل صادم. حسب ما أكدته كاتبتي لهذه المدونة القصيرة و استجابة لتقرير مكتب دعم دمج ذوي الإعاقة (Disability Inclusion Helpdesk) والممول من قبل الحكومة البريطانية (UKAID). 

وتؤكد الأدلة الناتجة المتعلقة بانتشار فيروس كورونا سريع التفشي بأن  الأشخاص ذوي الإعاقة قد يتأثرون بالعديد من المخاطر.و فيما يلي سنسلط الضوء على أبرز هذه التحديات.

  •  خطر العوائق التي قد تحول دون وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى الخدمات الأساسية، على سبيل المثال لا الحصر: الصحة العامة والحصول على المعلومات والمياه والمرافق الصحية بالإضافة إلى النظافة الشخصية والتعليم. كما أن  الاستبعاد والتهميش الاجتماعي والعزلة قد تحول دون وصول هؤلاء الأشخاص إلى الخدمات وتجعل الوصول إلى المرافق الأساسية أمراً غير عملي وخصوصاً اذا كانوا يعتمدون وبشكل أساسي على مقدمي رعاية. حيث يأتي اعتمادهم على مقدمي الرعاية وبشكل يومي من أجل منع انتشار المرض والاستجابة له.
  • يشكل عدم وصول المتعلمين ذوي الإعاقة في كثير من البلدان تحدياً لطالما تمت الإشارة له في المحافل الدولية كعائق في الوصول إلى  تعليم جيد وجامع بسبب إغلاق الحكومات والسلطات التعليمية للمدارس ولجوئها إلى التعليم عبر الإنترنت، و قد يجد المتعلمون ذوي الإعاقات المختلفة أنفسهم مستبعدين من التعلم إذا لم يكن متاحاً وسهل الوصول لهم .و يتضمن ذلك سهولة الوصول إلى  المواد التعليمية واستراتيجيات التواصل لأولئك الذين لا يستطيعون الوصول الي الانترنت. ومن جانب آخر، فإن فقر الدعم الحكومي والمؤسساتي للوالدين ومقدمي الرعاية من أجل توفير التعليم والتعلم قد يساهم في إقصاء المتعلمين من الحصول على التعلم.

  

  • مخاطر أكبر للإصابة او الوفاة بسبب الإصابة بفيروس كورونا، يمكن أن تنتج بسبب تفاقم الظروف الصحية الأساسية و  الحواجز المادية التي تحول دون وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى مرافق الرعاية الصحية. و بالإضافة إلى ذلك فإن النقص في القدرة الصحية لمقدمي الرعاية الذين يتعاملون مع الاشخاص ذوي الإعاقة  و وصمهم والتمييز ضدهم قد تشكل تحدٍّ مستمرقد تزداد آثاره في ظل هذه الظروف الاستثنائية. وللأسف فقد لجأت بعض البلدان إلى تقديم مبادئ توجيهية قد تؤدي إلى التمييز تجاه الأشخاص ذوي الاعاقة، لأنها تسمح بإلغاء أولويات العلاج للأشخاص ذوي الاعاقة الذين يعانون من ظروف صحية مستبطنة عندما تكون الأنظمة الصحية قد فاقت قدراتها الاستيعابية.
  • تفاقم ظروف الصحة النفسية التي يعاني منها الأشخاص ذوي الإعاقة والموجودة مسبقًا. و هنا نشير ايضاً الي الأشخاص الذي يعانون من إعاقات نفسية نتيجة للخوف والقلق من الإصابة بفيروس كورونا، فمما لا شك فيه فإن  الضغوط الاقتصادية والمالية والفترات الطويلة من العزلة الاجتماعية والضغوط والمشاكل الأسرية قد تساهم في تفاقم الحالة النفسية. 
  •     إتاحة غير كافية في الوصول إلى  الرعاية الصحية والغذاء والأدوية والسكن بسبب ازدياد الضغط على أنظمة الرعاية الصحية والأسواق مما أدى إلى ازدياد في  صعوبة الوصول للأشخاص ذوي الإعاقة الذين يعانون بطبيعة الحال قبل أن تبدأ أزمة فيروس كورونا.
  •     تأثيرات متزايدة وغير متناسبة على سبل العيش نتيجة تدابير الحجر الصحي التي تقيد  الحركة – قد يكون هذا التأثير شديد بشكل خاص في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل حيث يزداد احتمال انخراط الأشخاص ذوي الإعاقة في العمل أو  قد يكون للشخص مصلحة ذاتية أو عمل مرتكز على التطوع.
  •  محدودية الوصول إلى شبكات الأمان الاجتماعية أو عدم كفايتها، على سبيل المثال فإن العديد من شبكات الأمان الاجتماعي غي متاحة مادياً  أو غير كافية للأشخاص ذوي الاعاقة وزيادة الضغوط على خطط الحماية الاجتماعية قد تؤدي الى استبعاد هؤلاء الأشخاص أو إقصائهم من الوصول إلى  الأمان الاجتماعي والاقتصادي.

 

  •  إن ازدياد احتمالية وصم الأشخاص ذوي الإعاقة  والتمييز والإهمال والعنف وسوء المعاملة هي جميعها  مخاطر يتعرض لها الأشخاص ذوي الإعاقة. و قد تم إغفال  إدراج هذه المخاطر في الرسائل العامة بشأن فيروس كورونا أو الإشارة إليها  على أنها ترتبط فقط بتفشي وعدوى فيروس كورونا أو تعرض الأشخاص ذوي الإعاقة إلى  العنف العائلي أو من قبل مقدمي الرعاية بسبب حالة الحجر الصحي. 

ختاماً، من أجل مواجهة هذا التحدي العصري التي يواجه البشرية، يجب التأكيد على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع خطط الاستجابة لتفشي فيروس كورونا. وهذا يعني أن المعلومات التي تقدمها الحكومات والمؤسسات للحد من العدوى ومعرفة كيفية تطبيق التدخلات للحد من تفشي الفيروس يحب أن تكون متاحة من حيث سهولة الوصول إليها، بما في ذلك لغة الإشارة، والتأكد من عرض للعناوين السفلية بالفيديو، واستخدام النص البديل في الصور والرسومات المعروضة رقميًا، وإصدارات سهلة القراءة.

من المهم أيضًا إزالة العوائق التي يواجهها الأشخاص ذوي الاعاقة في الوصول إلى الخدمات الصحية والنظافة الشخصية والتعليم، وكذلك النظر في إجراءات الحجر المنزلي المعقولة للسماح لهم بالعمل من المنزل على سبيل المثال ما امكن. 

 بوسعنا أن نكافح فيروس كورونا بشكل جماعي دون إستثناء لأي شخص بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة.